قصة الأم ذو العين الواحدة
Bookmark and Share
قصة الأم ذو العين الواحدة

بسم الله الرحمن الرحيم

أقدم لكم اليوم قصة الأم ذو العين الواحدة قصة قمة فى التأثير و الإحساس و المشاعر، و تبين مدى عظمة الأم و مدى عظم دورها ،،،

أرجو من الحميع قراءة القصة بتمعن و فهم لإدراك المعانى و العبر فى القصة ....


نشأ الأبن وحيداً لأمه مدللاً مكرماً من قِبلَها إذ لم يبقَ لها غيره بعد وفاة أبيه ، لكنه كان يتأثر ويخجل من منظرها أمام أقاربه وأصحابه فقد كانت عوراء ، كم كانت فرحة تلكـ الأم عظيمة عندما رزقها الله بولدها الذي أولته كل الرعاية والمحبة بعد وفاة زوجها رحمه الله عليه.

لقد رزقها الله ماكانت تطلبه فهذا ابنها الذي سيكون عماد حياتها ومعيناً لها حينما يكبر وهو الذي ستفخر به بعدما يكبر خلوقاً باراً بها يحمل أرفع الشهادات وهكذا ربتً الأم حلمها وكبرًته متجاوزة كل العقبات والصعاب التي مرًت بها ومضحية بكل ما تملكه لأجل إسعاد فلذة كبدها حتى لو اضطرت للعمل خادمة في البيوت أو خياطة بالأجرة مرت الأيام سريعة وبدأ يكبر واقترب من سن المدرسة كان ينظر الابن لوجه أمه فيرى فيه شيئاً غريباً منفراً لقد كانت أمه عوراء بعين واحدةمما يجعله ينظر إليها بضيق متسائلاً :لماذا عينك هكذا ؟
فيبتعد دون أن يسمع الجواب .

كبر الابن ودخل المدرسة وكانت فرحة أمه به تكبر يوماً بعد يوم حينما تتابعه وتدرسه دروسه ثم ترتب له حقيبته لليوم التالي فهي ترى في كل يوم تقدماً لابنها واقتراباً من تمام حُلمها الجميل وذات يوم جاء الولد للبيت منزعجاً فسألته أمه: ماذا بكـ يا بني ؟ فلم يجبها حاولت معه كثيراً لكنه غضب وصرخ بوجه أمه: ابتعدي عني ، تركته قليلاً ثم عاودت محاولتها في إخراجه عن صمته فقال لها :أنتِ السبب .. أنتِ السبب ، تأثرت الأم كثيراً وقالت :أنا السبب ؟؟! سامحكـ الله ، قل لي ماذا بكـ يا بني ؟ فأجاب لها :أراد صديقي أن يزورنا اليوم في بيتنا لكنني قلت له:إنني لن أكون في البيت هذا لأنني لا أريده أن يراكِ ويخبر أصدقائي بأنكِ....
فشهقت الأم ودمعت عيناها وقالت :عوراء .. أليس كذلكـ ؟.. سامحكـ الله يا بني .

فخرجت إلى غرفتها لتغرق ببكاء حائر، مرت الأيام وانقضت السنوات وزادت تلك الفجوة بين الأبن المدلل وأمه فهو يخجل من كونها عوراء ولا يريد لأحد يعرفه أن يراها أو يعرف أنها كذلكـ ، لذلكـ كوًن زملائه وأصدقائه ومعارفه من العائلات البعيدة التي لا تعرف عنهم شيئاً وكان منهم أصدقاء سوء كما ابتعد عن كل جيرانه وأقربائه فلم يعد أحد يتابعه خارج المنزل ، وهكذا الأم تشقى وتتعب لتوفر لابنها مالاًوالابن يأخذ ذلكـ المال دون وعي وإدراكـ ليتباهى به أمام أصدقائه وكأنه أغنى الأغنياء .

كبر حلم الأم وتحقق الجزء الأكبرالذي كانت تراه أصعب من غيره وهو إتمام الابن لدراسته فقد نال شهادة جماعية بدرجة (جيد جدا) ،وهكذا ظنت الأم أن تعبها قدانتهى إلى غير عودة ، فبدأت تفكر بعروس لابنها لتفرح بأحفادها وما إن عاد للبيت حتى استقبلته مستبشرة :أهلاً بولدي رافع رأس وسندي ....هاه.. متى سأفرح بعرسك ؟ تفاجأة الابن وقال : ماذا؟؟!
أجابته : هيا يا ولدي اختر من تريد وأنا أذهب وأطلبها عروساً لكـ فقال الابن :ليس الآن .. ليس الآن !، وخرج حائراً يفكر في حل لهذه الورطة ، فكيف سيرى أهل العروس أمه العوراء ..؟ !إنه أمر مشين جداً بالنسبة إليه .

عاد الابن إلى البيت في آخر الليل وقد صمم على أن يؤجل له ما أرادته أمه فقرر أن يسافر لإكمال دراسته ، ولما دخل فاجئ أمه التي تنتظره بقوله :سأسافر قريباً لإكمال دراستي فأعدي لي حقيبة السفر . في تلك اللحظة شعرت الأم أن حلمها تهاوى وانهار فأين ذلكـ الابن الذي انتظرته طويلاً ليعمل ويريحها ؟؟! ، أين ذلكـ الابن الذي سيواسيها ويحمل عنها الهموم والأحزان ؟ ، أين ذلك الابن الذي سيعيد لها الحياة بعد زواجه عندما يصبح أباً لأحفادها !أين .. وأين ؟؟!

خلال أيام سافر الابن بعدما أخذ مال أمه الذي جمعته من تعبها ، وتركها وحيدة تعاصر المجهول المخيف وآلام النفس والجسد ، وبعد سنة اشتد شوق أمه إليه فأخبرته أنها ستأتي لزيارته فرفض متعذراً بكل الحجج ، وكانت أمه تعرف سبب رفضه ...إنه يخشى أن يراها أحد ويعيره بأنها عوراء.... زادت آلام الأم ومعاناتها مع جحيم الحياة ومنغصاتها .

وخلال أشهر انهارت الأم وأصبحت مريضة جداً لا تقوى على الحركة من شدة حزنها العميق والمفجوع على ولدها الذي طالما أحبته واعتنت به وربت من كان ببطنها حتى أصبح رجلاً فقاموا أحد الجيران ونقلوها للمشفى حينها كتبت رسالة لولدها وأعطتها لجارتها التي نقلتها للمشفى وخلال ساعات قليلة لفظت أنفاسها الأخيرة وماتت هذه الأم العوراء ، أخبر الجيران الابن بما حدث فلم يأبى بموتها بل أنه ربما شعر بالارتياح لموتها .

بعد عدة أيام رجع من سفره واستلم رسالة أمه والتي كان تقول في رسالتها :
"" بني ربما تشعر براحة بعد موتي فقد يذهب عبئاً كان ثقيلاً جداً على حياتكـ ،عبء كنت تنفر منه منذ صغركـ ، بل سافرت فراراً منه، ورفضت سفرى إليكـ خوفاً منه
لكن لا بد أن أخبركـ بما لا تعرفه أنت.....
فعندما كنت طفلاً صغيراً في سن الـ سنتين أصيبت عينكـ اليمنى بحادث ولم تعد تبصر بها ..، وكان الحل أن أتبرع لكـ عيني حتى أرى الحياة فرحاً بعينيكـ !، وهذا ما حصل.... فهل ستنفر من وجهي بعد الآن ..؟؟ أرجو أن يعفو الله عنكـ ويغفر الله لكـ ، فقد حرمت ُ منك بالدنيا وأسأل الله أن يجمعني بكـ في الآخرة ""

المرسل :أمكـ العوراء .

اللهم أغفر لى و لولديا و لمن دخل بيتى مسلما .

نصيحة::بروا والديكم حتى يبروكم أبنائكم .







التسميات: | edit post
2 Responses
  1. MIDO Says:

    قصة جميلة جدا جدا

    اللهم أحفظ لى والديا و أدخلهما الجنة


  2. غير معرف Says:

    مدونة رائعة بمعنى الكلمة استمري والله ولي التوفيق :) :)


  • أشترك ليصلك جديد المواضيع

    أدخل بريدك الإلكترونى:


    حكم و أمثال

    إن العالم يفسح الطريق للمرء الذي يعرف إلى أين هو ذاهب

    " و سَبُحوه بُكرةً و أصيلا "



    - أعوذ بالله من الشيطان الرجيم و أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه

    - سبحان الله و بحمدة ، سبحان الله العظيم

    - سبحان الله و الحمد لله ولا إله إلا الله و الله أكبر

    - سبحان الله عدد خلقه و رضا نفسه و زنه عرشه و مداد كلماته

    - سبحان الله عدد ما كان و عدد ما يكون و عدد السماوات و النجوم

    - سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

    - سبحان ربى الأعلى ، سبحان ربى العظيم

    - اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت خلقتنى و أنا عبدك و أنا على عهدك و وعدك ما أستطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت و أبوء لك بنعمتك علي و أبوء بذنبى فأغفر لى إنه لا يغفر الذنوب ألا أنت

    - اللهم صلى على سيدنا محمد و على آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا أبراهيم و آل سيدنا أبراهيم و صلى و سلم عليهم فى العالمين إنك حميد مجبد

    - اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي

    - اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وغلبة الدين و قهر الرجال .

    - اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً

    - اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً

    - اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت

    - اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك

    - اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونسرع ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق .

    - اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك .

    - اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي

    - اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السموات والأرض رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه وأن أقتر على نفسي سوءا أو أجره إلى مسلم

    -اللهم رب السموات السبع ورب العرش العظيم ، ربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى ، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان ، أعوذ بك من شر كل شيء أنت أخذ بناصيته اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء ، اقض عنا الدين واغننا من الفقر

    - اللهم أغفر لى و لوالدى و لمن دخل بيتى مسلما و للمؤمنين و المؤمنات

    - .

    المتابعون

    الطقس اليوم

    Blog in English

    المدونة باللغة الأنجليزية
    Related Posts with Thumbnails