'أمناء الهيكل' يستعدون لتقديم قرابين صهيونية في ساحات الأقصى منتصف الأسبوع المقبل
Bookmark and Share
بسم الله الرحمن الرحيم

*الأربعاء 24-3-2010
'أمناء الهيكل' يستعدون لتقديم قرابين صهيونية في ساحات الأقصى منتصف الأسبوع المقبل




تعتزم جماعات صهيونية متطرفة اقتحام المسجد الأقصى المبارك، منتصف الأسبوع المقبل، بمناسبة ما يسمى "عيد الفصح" العبري، وذلك بعد أيام من افتتاح "كنيس الخراب" بجوار المسجد الأقصى المبارك. حيث سبق أن حاول متطرفون القيام بذلك العام الماضي، لكن الفلسطينيين تصدوا لهم.

وحذّر الشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأرضي المحتلة سنة 1948، من أن الجماعات اليهودية دعت لاقتحام الأقصى بعد يوم واحد من تدشين "كنيس الخراب"، وتقدمت بطلب رسمي للشرطة الصهيونية للسماح لها "بذبح قرابين الفصح العبري يومي 29 و30 من شهر آذار (مارس) الحالي.

وأضاف خطيب أن "الاحتلال سيسمح للجماعات اليهودية باقتحام الأقصى لذبح القرابين. لكنني أؤكد أن الحشود النسوية التي تتوافد وترابط بالأقصى، بعد منع الرجال والشباب من دخوله هي التي ستحبط اقتحامهم".

وتزامن حديث اليهود المتطرفين عن نية الاقتحام الجديد مع تصريحات رئيس طاقم ما يسمى "إنقاذ أرض (إسرائيل)" الحاخام شالوم دوف فالفا، الذي صرح علنا في خطبة له قبل أيام بقوله "سنبني الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى".

وقال خطيب "إن مخطط الاقتحام هذا، سبقه العديد من الخطوات، فـ (إسرائيل) تعتمد في خطواتها هذه جس النبض وردود فعل العالم العربي والإسلامي، وبناء عليها تقدم على الخطوة التي تليها".

وناشد خطيب قيادات العالم العربي والإسلامي بنصرة الأقصى، وقال "مواقف الشعوب تشكل عنصر ردع ل(إسرائيل)، أنصحهم باغتنام الفرصة، وأن لا تكون القمة العربية، التي تتزامن مع هذا التوقيت لاقتحام الأقصى، بيانات شجب واستنكار، ليكون موقفكم ما يرضي الله وينصع التاريخ بالانتصار بالأفعال للمسجد الأقصى".

واستذكر خطيب تصريح رئيس الاستخبارات الصهيوني السابق آفي ديختر قبل نحو ثلاث سنوات، حين قال "إن الخطر المحدق بالأقصى يبلغ ثماني درجات على سلم ريختر للهزات الأرضية".

وحذر نائب رئيس الحركة الإسلامية من التعبئة الدينية للقواعد الشعبية اليهودية وتوجيه وعيهم لهدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم، وقال "قد نستيقظ صباح يوم على مشهد خطير بأن المسجد الأقصى وقد أصبح أنقاضاً"، حسب تحذيره.