ديل بوسكي قاد الإسبان لتحقيق اللقب العالمي الأول على حساب هولندا
Bookmark and Share
الثلاثاء 13-7-2010

بسم الله الرحمن الرحيم

ديل بوسكي قاد الإسبان لتحقيق اللقب العالمي الأول على حساب هولندا


ديل بوسكي


< إسبانيا لم تذق طعم الهزيمة تحت قيادة مدربها إلا في مباراتين.. وفيسنتي أول مدير فني في التاريخ يخسر لقاء الافتتاح ثم يحصد الكأس.. وحفاظه علي طريقةأراجوانيس أسهمت في الانتصارات

دخل الإسباني فيسنتي ديل بوسكي تاريخ بلاده من الباب العريض بعدما قاد منتخب بلاده إلي لقب بطل كأس العالم للمرة الأولي في تاريخه بعد فوزه علي نظيره الهولندي 1- صفر في المباراة النهائية لمونديال جنوب أفريقيا 2010 .

ونجح الرجل الهادئ الذي عمل الضجة الإعلامية التي تحيط بالمدربين الآخرين مثل ريال مدريد حاليًا البرتغالي جوزيه مورينيو أو نظيريه الأرجنتيني دييجو مارادونا والفرنسي ريمون دومينيك، في أن يجعل منتخب بلاده ثاني بلد فقط يتوج باللقب الأوروبي ثم يضيف إليه اللقب العالمي بعد عامين، وكان سبقه إلي ذلك منتخب ألمانيا الغربية (كأس أوروبا 1972 وكأس العالم 1974).

يعد ديل بوسكي شخصية فريدة من نوعها، وبينما اشتهر معظم أفراد أسرته بالعمل في مجال السكك الحديدية، فقد اختار شخصيًا أن يخوض مغامرة مهنية مختلفة عن باقي أقربائه، مفضلاً الاستجابة لرغباته الكروية ومواصلة مسيرته في عالم الساحرة المستديرة.

ولم تخب طموحات ديل بوسكي في مشواره العملي الذي ارتبط في مجمله بعملاق العاصمة ريال مدريد، حيث حقق نجاحات كبيرة علي امتداد سنواته الطويلة في ملاعب كرة القدم فتوج بلقب الدوري المحلي كلاعب 5 مرات وبالكأس المحلية اربع مرات، قبل أن ينجح كمدرب في قيادة النادي الملكي إلي لقب الدوري مرتين ودوري أبطال أوروبا مرتين وكأس السوبر الأوروبية مرة واحدة والكأس القارية مرة واحدة أيضًا.

منذ أن تسلم مهامه مع المنتخب بعد كأس أوروبا مباشرة، نجح دل بوسكي في قيادة منتخب بلاده لمواصلة عروضه الرائعة ومسلسل نتائجه المميزة، ولم يلق أبطال أوروبا طعم الهزيمة بقيادته سوي مرتين فقط، الأولي علي يد الولايات المتحدة في نصف نهائي كأس القارات العام الماضي (صفر- 2) عندما وضع منتخب «بلاد العم السام» حينها حدًا لمسلسل انتصارات بطل أوروبا عند 15 علي التوالي«رقم قياسي جديد».

أما الثانية فكانت في مستهل المشوار المونديالي علي يد سويسرا التي سجلت مفاجأة مدوية بإسقاطها المنتخب الإسباني الذي استعاد توازنه بعدها وواصل زحفه حتي بلغ نصف النهائي للمرة الأولي منذ 1950 .

ودخل ديل بوسكي ومنتخبه نهائيات جنوب أفريقيا وفي جعبتهما 11 انتصارًا متتاليًا و24 من أصل المباريات الـ25 الأخيرة، ما جعلهم المنتخب الأوفر حظًا للفوز باللقب العالمي للمرة الأولي وهو ما زاد الضغط علي لاعب وسط ريال مدريد وكاستيلون سابقًا، إلا أنه كان علي قدر المسئولية رغم البداية المتعثرة ودخل التاريخ.

أثبت ديل بوسكي أنه يجيد التعامل مع الضغوط خصوصًا أنه أشرف علي أشهر وأنجح فريق في العالم وهو ريال مدريد من 1999 حتي 2003، وفاز معه بلقب الدوري عامي 2001 و2003 ودوري أبطال أوروبا عامي 2000 و2002 قبل أن يقال من منصبه عام 2003 من قبل رئيس النادي فلورنتينو بيريز.

من المؤكد أن ديل بوسكي لم يخيب ظن الشعب الإسباني بأكمله بل إنه خلق جوًا توحيديًا في البلاد لدرجة أن مقاطعة كاتالونيا التي تطالب باستقلالها رفعت العلم الإسباني إلي جانب الكاتالوني في خطوة نادرة.

ولم يدخل ديل بوسكي الكثير من التعديلات علي طريقة لعب المنتخب والأسلوب الذي طبقه سلفه أراجونيس رغم الاختلاف الجذري بين المدربين علي الصعيدين الشخصي والإداري.
التسميات: | edit post