حضور كثيف للكتاب والمثقفين والإعلاميين في عزاء الشاعر الكبير الراحل محمد عفيفي مطر
Bookmark and Share
السبت 3-7-2010

بسم الله الرحمن الرحيم

حضور كثيف للكتاب والمثقفين والإعلاميين في عزاء الشاعر الكبير الراحل محمد عفيفي مطر




شهد عزاء الشاعر الكبير الراحل محمد عفيفي مطر الذي أقيم أمس الأول بمسجد الحامدية الشاذلية حضوراً كبيراً من جانب الكتاب والمثقفين والإعلاميين.

بدأ العزاء في الساعة الثامنة مساء، حيث جلس كل من الكاتب محمد سلماوي والروائيين فؤاد قنديل وإدريس علي ومحمود الورداني والشعراء محمد ابراهيم أبو سنة ومحمد سليمان وحلمي سالم وابراهيم داود إلي جانب أسرة الشاعر الراحل بمدخل القاعة لتلقي العزاء.

العزاء استمر أكثر من ساعتين وشارك به من الكتاب والمثقفين الدكتور جابر عصفور والدكتور أحمد مجاهد والدكتور صلاح فضل والدكتور فوزي فهمي والدكتور محمد عبدالمطلب والدكتور محمد بدوي والأدباء إبراهيم أصلان وخيري شلبي وبهاء طاهر وسعيد الكفراوي ومحمد فريد أبوسعدة وفاروق شوشة والملحن العراقي نصير شمة والناشر إبراهيم المعلم، ومن الكتاب الصحفيين عمرو خفاجي وحمدي رزق ومحمود بكري وإبراهيم منصور، كما شارك بالعزاء المستشار زكريا عبدالعزيز والمهندس يحيي حسين .

قال الكاتب بهاء طاهر إن عفيفي مطر علامة عظيمة في الشعر العربي ويتفرد بصوت خاص به حيث إنه في الوقت الذي كان فيه الشعر النضالي أو الرومانسي له الغلبة اختار عفيفي مطر طريقاً مستقلاً وهو الشعر الفلسفي أو التأملي كما انفرد بالعمق والرؤية .

وأشار بهاء طاهر إلي أن مطر كان شخصاً شديد العذوبة وكانت فيه من الصفات الأصيلة الكثير، بالإضافة إلي أنه علي هدوئه وطيبته كان مناضلا في سبيل مبادئه التي يؤمن بها وتعرض للاضطهاد والسجن وعاني في سبيل إيمانه بالعروبة .

وأضاف بهاء طاهر: سيظل عفيفي مطر أحد عناوين التجريب في الشعر وأحد الذين فتحوا الباب لكي يتجرأ الشعراء للخوض في مناطق كان من الصعب طرقها في الماضي، وظل عفيفي مطر حريصاً علي كرامة الشاعر في مواجهة السلطة التي تحاصره وتتعامل مع الشعر بصفته محرضاً للجماهير، وإذا كان عفيفي مطر تعرض للظلم من السلطة فإن المعارضة ظلمته أكثر.

ومن جانبه قال الكاتب إبراهيم أصلان: إن عفيفي مطر شاعر كبير لأنه يمثل حالة شعرية خاصة جدا في الشعر العربي كله، وتمتع عفيفي مطر بمكانة كبيرة بين المثقفين العرب، والأجيال الشابة تقدر جيدا قيمته كشاعر كبير، وقد تعرض للظلم من جانب السلطة التي تتعامل باستهانة مع حيوات المبدعين كما تتعامل مع حياة كل المصريين .

أما الكاتب سعيد الكفراوي فيقول : محمد عفيفي مطر ذلك الشاعر الذي ولدته أمه بين الحقول ثم حملته في حجرها ونزيف الدم علي رجليها تلك حكاية واقعية، لذلك فقد ولد عفيفي مطر بين الطمي والنهر وعشق الأرض عشق الصوفيين

كانت علاقة عفيفي مطر بالأرض ومن ثم بالقري هي علاقة تكوين وحضور فادح للشعر، لذا كتب قصيدة تنخر بالحلم وبالبشر وبالتاريخ وبأسئلة الحياة والموت.

وأضاف الكفراوي: لقد ظل عفيفي مطر مخلصاً للشعر حتي رحيله وأنه كان كثيراً ما يخبرني بأنه يتمني الموت فوق أكوام التراب في الغيطان كما ولد وكان دائما ما يهمس لنفسه ونحن نسير معا.. حياتي مغسولة بعرقي ولقمتي عصارة كدحي ولم أغلق باباً في وجه أحد ولم أختطف شيئاً من أحد ولم أكن عوناً علي ظلم أو كذب أو فساد.. اللهم فاشهد.

ومن جانبه يقول الشاعر ابراهيم داود إن عفيفي مطر ليس شاعراً كبيراً أو مثقفا كبيراً فقط، بل كان بالنسبة لي بمثابة حكم دائما ما كنت ألجأ إليه لأعرف إن كنت علي صواب أو خطأ سواء في الشعر أو السياسة أو العمل العام .
التسميات: , | edit post