نصر الله يتوعد إسرائيل بقطع "اليد" التي تطاولت على الجيش اللبناني
Bookmark and Share
الخميس 5-8-2010

بسم الله الرحمن الرحيم

نصر الله يتوعد إسرائيل بقطع "اليد" التي تطاولت على الجيش اللبناني



حسن نصرالله

> نصر الله يعد بكشف تورط اسرائيل في اغتيال الحريري بالوثائق والأرقام الأسبوع القادم
> الجيش الإسرائيلي ينشر تعزيزات ضخمة على الحدود اللبنانية


توعد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إسرائيل بأن المقاومة لن تقف في موقف المتفرج إذا اعتدت مجددا على الجيش اللبناني، واتهم إسرائيل ولأول مرة رسميا بالضلوع في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وأكد أنه سيقدم في مؤتمر صحفي قريب أدلة ومؤشرات تؤكد ذلك.

وقال نصر الله في كلمة له مساء أمس في ذكرى حرب يوليو 2006 التي شنتها إسرائيل ضد لبنان إنه لا يمكن لأي لبناني أن يقف متفرجا تجاه أي اعتداء إسرائيلي على الجيش بعد الآن.



وأعلن نصر الله أمام الآلاف من مناصريه أن "اليد الإسرائيلية التي ستمتد إلى الجيش اللبناني سنقطعها". وفي تفسيره للموقف الذي اتخذته المقاومة أثناء الاعتداء الإسرائيلي، قال نصر الله إن المقاومة "استنفرت وكانت في أعلى جهوزيتها" وتحت تصرف الجيش.

وأوضح أنه طلب من عناصر المقاومة في الجنوب ضبط النفس وعدم الإقدام على فعل أي شيء بانتظار التعليمات، حتى لا تتهم باستغلال الموقف لتفجير الوضع قبل موضوع المحكمة الدولية والقرار الظني.

وأضاف الأمين العام لحزب الله أنه أجرى اتصالات برئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء سعد الحريري.

وفي تعليقه على الردود الإسرائيلية، استنكر نصر الله التعليقات الإسرائيلية التي استغربت من إقدام الجيش اللبناني على مواجهة الجيش الإسرائيلي، وقال "إن الجيش ينتمي لهذا الوطن، وأبناؤه مواطنون لبنانيون".

وأضاف "الجيش يحمي المقاومة والمقاومة تتشرف بحماية الجيش والشعب اللبناني يحميهما معا".

وفيما يتعلق بقضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، اتهم نصر الله إسرائيل بالضلوع في عملية الاغتيال عام 2005.

وأوضح أنه سيقدم في المؤتمر الصحفي المقرر أن يعقده الاثنين القادم "معطيات ستفتح آفاقا مهمة في التحقيق وفي الوصول إلى الحقيقة في الحد الأدنى".

وقال حسن نصر الله "نريد الحقيقة ونرفض التزوير"، مشيرا إلى أنه وبعد مرور خمس سنوات على اغتيال الحريري من الواجب العمل على الفرضية الإسرائيلية.

وأضاف "لقد بذل الحزب من جانبه جهدا كبيرا وعمل لشهور وسنوات على الأرشيف المتوفر للمقاومة" وكشف عن أنه "سيقدم معطيات ومؤشرات تفيد بتورط إسرائيل".

وذكر نصر الله أن هذه المعطيات "سأعرضها بالوثائق والأرقام، وسأضطر لأول مرة أن أكشف أحد الأسرار المهمة جدا لإحدى أهم العمليات النوعية في تاريخ المقاومة الإسلامية في لبنان لإثبات صدقيه المعلومات التي سأعرضها عليكم".

وبين أن كشف القاتل الحقيقي سيمكن اللبنانيين من تطبيق العدالة بأيديهم إضافة إلى أنه سينقذ لبنان والمنطقة من تداعيات خطيرة.

ودعا الحكومة اللبنانية إلى تشكيل لجنة تعمل من جانبها على البحث في معطيات اغتيال الحريري مبديا استعداد المقاومة للتعاون مع أي جهة لبنانية.

وأشار في خطابه إلى أن إسرائيل تخطط من أجل النيل من المقاومة، وقال إن الإعلام الإسرائيلي وضع عناوين كبيرة للمرحلة المقبلة بعد أن توجه المحكمة قرارها الظني، من بينها الانفجار الكبير ومأزق لبنان والفتنة.

في موضوع آخر، قال الأمين العام لحزب الله إن العدوان الإسرائيلي على لبنان لا يزال مستمرا. ولفت إلى إن إسرائيل تمارس يوميا اعتداءاتها على لبنان، فبلغت خروقات إسرائيل للحدود البرية والبحرية والجوية منذ إصدار القرار الدولي 1701.

وأشاد حسن نصر الله بكشف الأجهزة الأمنية اللبنانية أكثر من 100 جاسوس خلال عامين وقال "إن هذا إنجاز كبير".

مع ذلك، أشار حسن نصر الله إلى أن الاختراق الإسرائيلي للبنان ولقطاع الاتصالات "أكثر مما تبين حتى الآن".

وطالب بسرعة تطبيق أحكام الإعدام الصادرة في حق المدانين بالتجسس لصالح إسرائيل، وأكد على عدم التسامح.

في تلك الأثناء، نشر الجيش الاسرائيلي تعزيزات ضخمة في المنطقة الحدودية مع لبنان بعد يوم واحد من المواجهة المسلحة التي اندلعت بين الجانبين.

وقالت الإذاعة الاسرائيلية إن وحدات مجهزة بآليات مدرعة انتشرت قرب الموقع وقالت إنها توفر الحماية للقوات والآليات التي قامت باقتلاع شجرة في المنطقة الحدودية.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن "الجيش الإسرائيلي سيحقق سيادة إسرائيل على أراضيها في جميع المناطق الحدودية مع لبنان."

وأضاف الناطق أفيخاي درعي أن"لإسرائيل الحق في القيام بما تشاء على حدودها". وأوضح أن الجيش الإسرائيلي أكد أنه لا يريد الدخول إلى الأراضي اللبنانية لكن " سنقوم بما نشاء وأي عملية عسكرية أو هندسية او لوجستية في أي منطقة تحت سيادة دولة إسرائيل".

ونفى درعي مجددا قيام الجيش الإسرائيلي باجتياز الحدود اللبنانية أمس وزعم أن الجيش اللبناني هو الذي بادر بإطلاق النار بدون أي مبرر.

في المقابل أعلن متحدث باسم الجيش اللبناني أن القوات العسكرية اللبنانية سترد على أي تعد اسرائيلي.

وعقد مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر الأربعاء اجتماعا لبحث تبعات الاشتباكات التي قتل فيها جنديان وصحفي لبنانيون وضابط اسرائيلي.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في تصريحات للاذاعة الإسرائيلية إن قيادة الجيش اللبناني لم تخطط لإطلاق النار باتجاه القوات الاسرائيلية.

وعبر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الاربعاء عن أمله في "ألا يحدث تصعيد" بعد المواجهات التي جرت امس بين الجنود اللبنانيين والاسرائيليين على الحدود واسفرت عن سقوط اربعة قتلى.

وعبر باراك عن أسفه من قيام الولايات المتحدة وفرنسا سلمتا أسلحة متطورة إلى لبنان استخدمت في صدامات الثلاثاء ويمكن أن تصبح بين أيدي حزب الله"، على حد زعمه.

وحمل مصدر إسرئيلي الحكومة اللبنانية مسؤولية الاشتباك وقال إن الحكومة اللبنانية تتحمل مسؤولية مزدوجة: فالهجوم على جنودنا وقع فيما كانوا على الاراضي الاسرائيلية والعسكريون اللبنانيون هم الذين فتحوا النار، ما أرغمنا على الرد".

وتبادلت اسرائيل ولبنان الاتهامات بتحمل مسؤولية الاشتباكات الحدودية التي وقعت عند اطراف قرية العديسة الحدودية وكانت الأخطر منذ حرب عام 2006.

واتهم الجيش اللبناني دورية اسرائيلية بعبور الحدود ما اضطره الى اطلاق النار عليها، في حين تزعم اسرائيل أن جنودها لم يعبروا الحدود بل كانوا داخل الأراضي الاسرائيلية عند حصول الاشتباك.

واعتبر قائد القطاع الشمالي في اسرائيل الجنرال جادي ايزنكوت ان الجنود وقعوا في "كمين" نصبه الجيش اللبناني.

من جهة أخرى أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه الشديد تجاه تلك الاشتباكات، وحث المجلس خلال جلسة طارئة كلا من اسرائيل ولبنان على تجنب مزيد من التصعيد في أعمال العنف.

وقال المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين الذي يتولى حاليا رئاسة مجلس الأمن " أعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم البالغ بشأن حادث اليوم على امتداد الخط الازرق الذي أدى الى وقوع خسائر بشرية على الجانبين."

وأضاف "دعا أعضاء مجلس الامن جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجة من ضبط النفس والالتزام بصرامة بتعهداتهم بموجب القرار 1701 ومراعاة وقف القتال ومنع أي تصعيد اخر على الخط الأزرق".

وأوضح تشوركين أن أعضاء المجلس بانتظار نتائج تحقيقات قوة الأمم المتحدة اليونيفيل حول الاشتباكات "بهدف تفادي تكرار مثل هذه الاحداث في المستقبل".


وقال متحدث باسم الخارجية الامريكية إن الدبلوماسيين الامريكيين يعملون على تخفيف التوتر بين الجانبين.

ويقول لبنان إن إسرائليين عبروا الحدود لقطع شجرة كانت تحجب الرؤية عن إحدى كاميراتهم للمراقبة، لكن الاسرائليين نفوْا ذلك.
التسميات: | edit post