الآلاف يتزاحمون باستاد المنصورة للحصول على كرتونة رمضان
Bookmark and Share
الأحد 8-8-2010

بسم الله الرحمن الرحيم

الآلاف يتزاحمون باستاد المنصورة للحصول على كرتونة رمضان


زحام في استاد المنصورة أمس على شنط رمضان

شهدت مدينة المنصورة أمس زحامًا شديدًا من آلاف المواطنين بمنطقة الاستاد أثناء قيام الشئون الاجتماعية بتوزيع شنطة رمضان علي الفقراء والأرامل والأيتام وكبار السن، واستعانت الشئون الاجتماعية بالشرطة لتنظيم دخول المواطنين إلي الاستاد، وهو ما أدي إلي حدوث زحام شديد وإغماءات بين المواطنين، ولم تتمكن عربات الإسعاف من دخول الاستاد نظرا لإغلاق البوابات أمام المواطنين الذين تزاحموا بالخارج محاولين الدخول.




وجلس المواطنون بمدرجات استاد المنصورة تحت الشمس وفي ظل وصول درجات الحرارة إلي أعلي معدلاتها مما أدي إلي سقوط العشرات من كبار السن مغمي عليهم فضلا عن إصابة آخرين بضربات شمس وهو ما حرمهم في النهاية من الحصول علي شنطة رمضان بعد طول انتظار.

ووقف المواطنون في طابورين كبيرين، الأول للنساء والآخر للرجال ومن يتعدي دوره يجد عصا الأمن المركزي علي رأسه وعليه أن يلتزم بالطابور في الشمس الحارقة لساعات حتي يأتي دوره .

وقد أغلقت قوات الأمن الطرقات ومنعت المواطنين من التزاحم أكثر داخل الاستاد واستخدمت خراطيم المطافيء لتفريق المتجمهرين.

وأكد مصدر مسئول إن التوزيع سيبدأ في مدينة ومركز المنصورة، وسيتم توزيع 6 آلاف كرتونة تحتوي علي مواد غذائية، وبعدها سيتم الانتقال إلي مراكز الدقهلية المختلفة، مضيفًا أنه تم التوزيع خلال الأسبوع الماضي بالفعل في بعض قري مركز السنبلاوين وقرية كفر غنام.

وتقول فاطمة محمود، من مدينة المنصورة: وصلني «بون» من الشئون الاجتماعية يوم الخميس الماضي وطلب مني الحضور إلي الاستاد في السابعة صباحًا لاستلام شنطة رمضان وأكدوا علي الحضور، ولما حضرت وجدت الآلاف من المواطنين وحصلت في النهاية علي الكرتونة بعد خمس ساعات من الانتظار ولكن المفاجأة أنها لا تحتوي علي لحوم أو حتي زيت وتحتوي فقط علي كيس فول وعدس وسكر ومكرونة وشاي وأرز.

وتضيف سعدية حسن- قرية شها، رغم حصولي علي البون فإنني لم أتمكن من الدخول للاستاد نظرًا للزحام الشديد، وتدخلت الشرطة وأغلقت البوابات بعدما امتلأت الطرقات والمدرجات ولم أتمكن من الحصول علي الكرتونة.


وتقول أم محمد، والدة طفل شها الذي مات في قسم الشرطة: جئت لأحصل علي حقي، فمنذ أن مات ابني وأنا لا أجد أي مصدر للدخل والقضية ما زالت منظورة أمام القضاء.

الجدير بالذكر أن محافظة الدقهلية بها حاليًا أكثر من 100 ألف أسرة من الأسر الأولي بالرعاية والتي أعلن اللواء سمير سلام - محافظ الدقهلية- عن رعايتها من خلال توفير بعض الخدمات، كما أن هذا الأمر يتكرر كل عام دون إيجاد أي حل لتوصيل كرتونة المواد الغذائية للفقراء في هدوء بعيدًا عن تجميعهم في الاستاد.
التسميات: , | edit post