حياة بائسة تنتظر الفلسطينيين في غزة خلال شهر رمضان "المظلم"
Bookmark and Share
الأحد 8-8-2010

بسم الله الرحمن الرحيم

حياة بائسة تنتظر الفلسطينيين في غزة خلال شهر رمضان "المظلم"




شركة توزيع الكهرباء في غزة تعلن تحديد ست ساعات كهرباء لكل منزل خلال رمضان

حركة حماس تؤكد مسؤولية السلطة في رام الله عن انقطاع الكهرباء وتعبره "عقاب جماعي"

أهالي القطاع : حكومتا رام الله وغزة وراء معاناتنا .. إنهم يبحثون عن شقائنا فقط


استمرت ازمة الكهرباء في قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي مع توقف محطة الكهرباء عن العمل بسبب نفاذ الوقود اللازم لتشغيلها، لتنذر الازمة بحياة بائسة للفلسطينيين في القطاع خلال شهر رمضان المبارك، فيما تنازعت الحكومة الفلسطينية المقالة في القطاع والسلطة الفلسطينية بشأن دفع مستحقات الوقود.



وقال مسؤولون ان محطة الكهرباء الوحيدة في غزة والتي تزود القطاع بثلث احتياجاته من الكهرباء أوقفت مولداتها بسبب نزاع مع الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية بشأن دفع مستحقات الوقود.

وألقت حركة حماس باللوم في انقطاع التيار الكهربائي على حكومة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض التي تتخذ من مدينة رام الله بالضفة الغربية مقرا لها. وقال مسؤولون ان انقطاع التيار الكهربائي قد يستمر لأيام.

وتضرر سكان القطاع الساحلي بشدة من جراء أزمة الكهرباء التي تسببت في إعاقة العمل في منشآت حيوية مثل المستشفيات وسحب المياه من الآبار. واعتاد الاتحاد الاوروبي ان يمول بشكل مباشر شحنات الوقود التي تسلمها اسرائيل لكنه نقل المسؤولية الى حكومة فياض التي تدفع حاليا لاسرائيل مقابل الوقود.

وقال كنعان عبيد نائب رئيس سلطة الطاقة في غزة ان الأمر لا يتعلق بالأموال ولكن له دوافع سياسية. وحمل حكومة فياض المسؤولية الكاملة عن "العقاب الجماعي" لاهالي غزة. وقال عبيد ان التوقف الجديد لمحطة التوليد في غزة يعني أن التيار الكهربائي سيقطع عن كل بيت يوميا 16 ساعة، في ظل موجة الحر الحارقة والاقتراب من بدء شهر رمضان.

وقال مسؤول آخر "لم تدفع حكومة فياض مستحقات الوقود سوى عن امدادات لمدة يومين فقط بدلا من الدفع من اجل توفير كمية كبيرة من الوقود مما اضطر المسؤولين في محطة الكهرباء الى توزيع الكهرباء بنظام الحصص."

واعلنت شركة توزيع الكهرباء في غزة انه من الآن فصاعدا فإن التيار الكهربائي سيصل إلى كل منزل لست ساعات فقط يوميا، في وقت اقترب فيه حلول شهر رمضان المبارك في ظل ارتفاع معدلات درجات الحرارة. وبات سكان القطاع ناقمين على طرفي الأزمة في القطاع ويقولون "حكومتا رام الله وغزة وراء معاناتنا .. إنهم يبحثون عن شقائنا فقط".

وعلى الرغم من أن سكان قطاع غزة اعتادوا على انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة خلال السنوات الثلاث الماضية فإن مدة هذا الانقطاع ستصل هذه المرة إلى 16 ساعة في اليوم وفق ما أعلنت عنه سلطة الطاقة في القطاع.

ولن تفيد المولدات صينية الصنع –ذات الأصوات المزعجة- التي تنتشر في معظم أحياء غزة في تجاوز الأزمة، لأن محطة الكهرباء المتوقفة كانت توفر نحو 60% من حاجات سكان غزة من التيار الكهربائي، وتأتي النسبة الباقية من مصر وإسرائيل.

وقالت السيدة ابتسام التي كانت ترتدي غطاء وجه خلال تسوقها في سوق الزاوية في غزة "ربنا يوفقهم ويحلوا الأزمة قبل شهر رمضان".

ورد بائع فاكهة في عقده الخامس كان ينصت للحديث قائلا:"ربنا لا يوفقهم .. ربنا يخلصنا منهم".

واكتفت منى قشطة من مخيم رفح على الحدود مع مصر بالقول:"حينما كنا على النظام القديم وتقطع الكهرباء ثماني ساعات يوميا كنا لا نقدر عمل كل مستلزمات البيت من غسيل وطبخ ورفع مياه للخزانات وخلافه الذي يتعلق بالكهرباء، فما بالك الآن في ظل قطع التيار 16 ساعة متواصلة".


التسميات: | edit post