انتشال 3 جثث من ضحايا المركب الغارق بالمعادي والبحث عن 3 مفقودات
Bookmark and Share
السبت 17-7-2010

بسم الله الرحمن الرحيم

انتشال 3 جثث من ضحايا المركب الغارق بالمعادي والبحث عن 3 مفقودات


المركب بعد إستخراجة من النيل


التعرف علي جثة.. واثنتان مازالتا مجهولتين.. وانتداب لجنة فنية لفحص صلاحية المركب


انتشلت فرق الإنقاذ النهري والضفادع البشرية بحلوان أمس ثلاث جثث غير واضحة الملامح من بين الجثث الست المفقودة لضحايا غرق مركب نيلي أمام حديقة النيل بطرة بعد تسرب المياه إليه، وتمكنت أسرة «ميرهان منير» من التعرف علي جثة نجلتهم بينما لاتزال هناك جثتان مجهولتان.





كانت فرق الإنقاذ النهري قد كثفت أمس جهودها في البحث عن الفتيات المفقودات وذلك بعد مرور يومين علي الحادث، حيث قامت فرق الإنقاذ والضفادع البشرية بتوسيع دائرة البحث وذلك بسبب سرعة التيار ليلة الحادث وتمكنت من العثور علي جثة طافية في ساعة مبكرة من صباح أمس والتي علقت بأحد الأعمدة الخاصة بكوبري الجامعة والتي استطاعت أسرتها التعرف عليها وهي «ميرهان منير» ـ 18 سنة ـ حيث تم نقلها إلي مستشفي المبرة بالمعادي، وفور قيام الأسرة بالتعرف عليها تم إنهاء إجراءات تصريح الدفن واستلامها والصلاة عليها بكنيسة مارمينا بالعمرانية لتشييعها إلي مثواها الأخير بمدافن العائلة بالعمرانية.

كما تم العثور علي جثتين لفتاتين مجهولتين ليلة أمس وتم نقلهما إلي المشرحة واستدعاء أسر الضحايا للتعرف عليهما.

باشرت نيابة المعادي برئاسة «وليد سمير» وإشراف المستشار «محمد غراب» ـ المحامي العام الأول لنيابات جنوب القاهرة ـ تحقيقاتها في حادث غرق المركب وأمرت بحبس «علي عويس علي» ـ 18 سنة ـ قائد المركب ـ 4 أيام علي ذمة التحقيق بعد أن وجهت له تهم التسبب في قتل وإصابة 19 فتاة كن يستقللن المركب معه وقيادة مركب بدون الحصول علي رخصة تسيير والتقصير في إنقاذ الضحايا.

كما أمرت النيابة بانتداب لجنة من الهيئة العامة للملاحة لفحص المركب الغارق الذي تم استخراجه بأوناش المسطحات المائية لإعداد تقرير حول صلاحيته، وعما إذا كان به وسائل الأمن والسلامة النيلية المطلوبة من عدمه والكشف عن ترخيصه ومدته.

استكملت النيابة سماع أقوال شاهدات العيان من المصابات اللاتي غادرن إلي منازلهن فور نجاتهن دون سماع أقوالهن وعددهن 5 فتيات واللاتي أكدن أمام النيابة أن المركب كان غير صالح للاستخدام وأنهن شاهدن المياه تتسرب إليهن بشكل يدعو إلي القلق، إلا أنهن شعرن بالطمأنينة عندما أخبرهن قائد المركب بأنه يعبر النيل يومياً لأكثر من 30 مرة وما أن أبحر حتي اندفعت المياه إلي سطحه بشكل مفزع، وحاولن الاستغاثة بالمراكب المجاورة للحادث والتي قامت بإنقاذهن ولم تتمكن من إنقاذ الباقيات.

وأشار الشهود إلي أن المركب ليس به أطواق نجاة أو إنقاذ وهو ما ساعد علي زيادة الكارثة، علاوة علي زيادة حمولة المركب بضعف حمولته الأساسية حيث أكدوا أن الفتيات كن لا يجدن مكاناً للجلوس وأن حمولته الأساسية ما بين 10 و12 راكباً، إلا أن العدد الذي كان عليه وقت الحادث 19 فتاة.

وتكثف أجهزة الأمن بحلوان والمسطحات المائية تحت إشراف اللواء «حامد عبدالله» ـ مساعد أول وزير الداخلية لمديرية أمن حلوان ـ جهودها في البحث عن باقي المفقودات وعددهن ثلاث جثث، وذلك من خلال عمل مسح شامل لمسافات طويلة قبل وبعد مكان الحادث أملاً في العثور عليها.

وأكد «عصام عثمان» ـ عضو مجلس محلي عن دائرة طرة وكوتسيكا ـ أن الحادث جاء نتيجة إهمال جسيم من المسئولين عن الحدائق النيلية والرقابة علي المراكب، موضحاً أنه لا توجد رقابة تماماً علي المراكب علاوة علي أن معظمها يسير بدون ترخيص وليس لها مرسي محدد وهو ما يجعلها تحصد أرواح البشر دون محاسبة.

وأضاف أنه اعتاد هو وأسرته علي التنزه في تلك الحدائق النيلية وليلة الحادث شاهد الكارثة فخرج مسرعاً إلي الحادث وقد شاهد الفتيات وهن يصرخن ويستغثن بالمراكب المجاورة لهن ثم زادت المياه بداخله وانقلب المركب رأساً علي عقب مما أدي إلي مصرع 4 فتيات وإصابة 9 أخريات بينما تم فقد 6 فتيات واللاتي تم العثور علي ثلاث جثث منهن.

ويقول: إن سائق المركب لا يهمه إلا جني المال فقط من الضحايا الذين خرجوا إلي نزهة ليعودوا إلي أهلهم جثثاً في نعوش ولذلك طلب من المسئولين حماية أبنائهم من أصحاب النفوس الضعيفة والرقابة علي تلك المراكب بشكل دوري.

التسميات: | edit post