المحكمة تقرر إيداع المتهم فى مذبحة المقاولون العرب مستشفى الأمراض العقلية
Bookmark and Share
الأحد 18-7-2010

بسم الله الرحمن الرحيم

المحكمة تقرر إيداع المتهم فى مذبحة المقاولون العرب مستشفى الأمراض العقلية


المتهم خلال المحاكمة

المحكمة سألت المتهم في مذبحة المقاولون عن الجريمة فأجاب: «أنا مش فاكر حاجة خالص»

شهدت محكمة جنايات الجيزة الاحد برئاسة المستشار «إيميل حبشي» انعقاد أولي جلسات محاكمة «محمود طه سويلم» ـ سائق المقاولون العرب ـ والمتهم بارتكاب المذبحة التي راح ضحيتها ستة من زملائه وإصابة 6 آخرين بعد أن أطلق النار عليهم من سلاحه الآلي أثناء استقلالهم أتوبيس الشركة انتقاماً منهم علي الاستهزاء والسخرية منه.




بدأت الجلسة في تمام الثانية عشرة ظهراً، ولم تستغرق أكثر من خمس دقائق حضر خلالها المتهم وسط حراسة أمنية مشددة وأودع قفص الاتهام واضعاً يده علي رأسه خوفاً من التقاط الكاميرات صوراً له، ثم طلبت المحكمة من النيابة تلاوة قرار الإحالة والذي جاء فيه أن المتهم حاز سلاحاً آلياً وخبأه أسفل مقعد الأتوبيس الذي يعمل عليه بشركة «المقاولون العرب» وقام بعدها بإيقاف الأتوبيس وأطلق النار علي زملائه فقتل 6 وأصاب 6 آخرين انتقاماً منهم بعد توجيه عبارات الاستهزاء والسخرية له.

سألت المحكمة المتهم عن قتله للمجني عليهم وإصابة الباقين فقال: «أنا مش فاكر أي حاجة خالص» ثم سألته عن حيازته للسلاح الآلي فأجاب بنفس الإجابة، وبدأ دفاع المتهم في تقديم الطلبات والذي أكد أنه علي المحكمة أن تنظر لهذه الجريمة بعين الرأفة ومعرفة ما إذا كان هذا المتهم يعاني من تضارب نفسي أو مرض عقلي من عدمه وطلب الدفاع من المحكمة إحالة المتهم لمستشفي الأمراض العقلية والعصبية ووضعه تحت الملاحظة لبيان ما إذا كان يعاني مرضاً نفسياً أو لوثة عقلية من عدمه، ثم طلب من المحكمة تأجيل القضية للاطلاع علي أوراق الدعوي؛ لأن النيابة أحالت المتهم خلال أسبوعين فقط من التحقيقات وهو ما لم يدع فرصة للدفاع للاطلاع ثم تقدم الدفاع بواجب العزاء لأسر الضحايا زملاء المتهم وقامت المحكمة برفع الجلسة للمداولة، وأكد المتهم لـ«الدستور» أنه مرتاح نفسياً، وأن كل الضغوط التي كان يقع تحتها أصبحت غير موجودة، وأشار المتهم إلي أنه لا يتذكر الجريمة وكان يكن كل الاحترام لزملائه، وقال «شاكر عبدالله» ـ أحد المصابين ـ إنه قام باستقلال الأتوبيس ولم ينم في الليلة السابقة للحادث، وما أن استقل الأتوبيس حتي راحت عيناه في النوم واستيقظ علي طلقات الرصاص فاختبأ أسفل الكرسي الذي كان يجلس عليه وشاهد زملاءه من المجني عليهم يتساقطون أمام عينيه، وأضاف: إن المتهم ليس مختلاً عقلياً كما يدعي محاميه فهو سائق مشهود له بالكفاءة ورزانة العقل، أما «خيري محمد» ـ أحد المصابين ـ فقال: خرجت من منزلي وركبت الأتوبيس مع المتهم وقبل الوصول لمكان العمل بأبوالنمرس استوقف المتهم السيارة وأطلق وابلاً من الرصاص عليه وعلي باقي زملائه ولم يجد مفراً من القفز من شباك السيارة، وقال عن تفسيره للحادث إن الله وحده هو الذي يعلم سبب ما حدث، لكن المتهم وهو يطلق النار أخذ يصرخ أين «عبدالفتاح التيتلي» و«أشرف صلاح»، وقال إن المتهم مشهود له بالكفاءة لكن قبل الحادث بيومين كان عصبياً ومنفعلاً علي زملائه وليس بينه وبين أحد من المجني عليهم أي خلافات أو عداوة.

وحضرت أسر المجني عليهم لكنهم رفضوا الحديث مع أحد وسلطوا أنظارهم علي قفص الاتهام الذي وجد به المتهم، وقامت أجهزة الأمن بعمل كردون أمني حول قفص الاتهام ومنعت دخول أي من الحاضرين للجلسة إلا بعد الكشف عن الهويات الشخصية.

التسميات: | edit post