مبارك يطالب بالتصدي للتغيير غير الدستوري لأنظمة الحكم لخروجه عن الشرعية الدستورية
Bookmark and Share
الجمعة 23-7-2010

بسم الله الرحمن الرحيم

مبارك يطالب بالتصدي للتغيير غير الدستوري لأنظمة الحكم لخروجه عن الشرعية الدستورية


الرئيس مبارك

دعا الرئيس حسنى مبارك إلى بذل المزيد من الجهد لتعزيز التعاون والتضامن فى إطار تجمع الساحل والصحراء وفى إطار الإتحاد الأفريقى بوجه عام .

وقال الرئيس مبارك فى كلمته أمام القمة الثانية عشر للدول الساحلية والصحراوية المنعقدة حاليا فى تشاد إن دول التجمع حققت إنجازات سياسية وإقتصادية هامة .. وبرغم ذلك .. لازالت هناك تحديات عديدة تواجه الدول الإفريقية بصفة عامة ودول تجمع الساحل والصحراء بصفة خاصة .. مابين الأمن الغذائى وإرتفاع أسعار المواد الغذائية .. وأمن إمدادات الطاقة وتكاليفها .. بالإضافة إلى المشكلات الناتجة عن ظاهرة تغير المناخ وماجلبته معها من مخاطر بينية عديدة تهدد دول التجمع .. وتزيد مشكلات الجفاف والتصحر تفاقما .. هذا فضلا عما أدت إليه أزمة الإقتصاد العالمى من إنخفاض الطلب على السلع الأساسية .. ومانتج عن ذلك من تفاقم العجز فى ميزان المدفوعات وعجز الموازنة بالعديد من دول القارة .




وأكد الرئيس مبارك فى كلمته - التى القاها نيابه عنه الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية الذى يرأس وفد مصر فى القمة- أن "مواجهة هذه التحديات وغيرها .. تفرض علي الجميع بذل المزيد من الجهد لتعزيز التعاون والتضامن فيما بيننا فى إطار تجمع الساحل والصحراء .. وفى إطار الإتحاد الأفريقى بوجه عام" .

وقال إن تحقيق السلم والأمن بدول التجمع وعلى الساحة الأفريقية .. هو شرط أساسى وضرورى لمواجهة هذه التحديات .. خاصة وقد شهدت بعض دول التجمع مؤخرا أحداثا هددت أمنها وإستقرارها ، وأدت إلى تراجع الأوضاع الإنسانية لمواطنيها .

من ناحية أخرى، طالب الرئيس مبارك مجددا بضرورة التصدى للتغيير غير الدستورى لأنظمة الحكم لما يمثله من خروج عن الشرعية الدستورية .. والضرورة الموازنة لبذل كل الجهد لتعزيز الشرعية الدستورية وضمان إحترامها . وأشاد فى هذا الصدد بالتقدم الذى تم إنجازه فى تفعيل عمل مجلس السلم والأمن الإفريقى .. والجهود المتواصلة لإنهاء النزاعات الإفريقية .. ودعا إلى تكامل الأدوار والتعاون بين الآليات الإفريقية المعنية بالأمن والسلم على مستوى القارة ، وبين الأطر دون الإقليمية على مستوى التجمعات الأفريقية .. والمعنية بهذا الشأن الهام.

كما أشاد بالتطورات الإيجابية الأخيرة فى العلاقات بين تشاد والسودان ودخولها مرحلة جديدة من الثقة والتعاون .. وهو ما إنعكس إيجابا على حالة الأمن والإستقرار على حدودهما المشتركة .. وعلى الأوضاع فى دارفور بوجه خاص .

وأكد أن مصر لا تألو جهدا فى دعم كافة الجهود لإستعادة الإستقرار وإنهاء النزاعات وبؤر التوتر التى تعرقل مسيرة التنمية فى القارة الإفريقية . وقال إن مصر حريصة على بذل الجهود على كافة المستويات الثنائية والإقليمية والدولية ..
تحقيقا لهذا الهدف .

وقال إن ثروات وموارد افريقيا إذا ما أحسن إستغلالها تؤهلنا جميعا لنقلة نوعية فى مستوى معيشة شعوبنا . ونحن مقتنعون بأن تحقيق السلم والأمن والتنمية لشعوبنا هو مسئوليتنا ، وأن الحوار والتعاون فيما بيننا هو الطريق للمستقبل الأفضل . ونحن فى مصر نسعى جاهدين للتعاون مع كل أشقائنا الأفارقة لتغيير واقعنا الراهن لواقع جديد ، ولتدعيم جسور الثقة والعمل المشترك فيما بيننا . وأكد ترحيب مصر بالقمة العربية / الإفريقية الثانية .. المقرر عقدها فى ليبيا فى شهر أكتوبر المقبل .. معربا عن يقينه من أن هذه القمة ستنجح فى تفعيل التعاون الإفريقى / العربى بكافة المجالات .. وبما يخدم المصالح المشتركة لدول وشعوب كلا الجانبين .


التسميات: | edit post