أبوالغيط:لن يكون هناك صدام مع دول حوض النيل لأن المياه تنساب من الجنوب إلى الشمال
Bookmark and Share
السبت 24-7-2010

بسم الله الرحمن الرحيم

أبوالغيط:لن يكون هناك صدام مع دول حوض النيل لأن المياه تنساب من الجنوب إلى الشمال


أبوالغيط

أكد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية أن الحوار هو الأساس لحل أية خلافات متعلقة بمياه حوض النيل ، قائلا "نحن لدينا رغبة فى هذا الأمر وأعتقد أن الأطراف الأخرى تتفهم هذه الحاجة" ، ومعربا عن أمله فى أن تكون دول حوض النيل التسع فى وضع يسمح لها بالعمل مرة أخرى سويا.

جاء ذلك خلال المباحثات التى أجراها أبوالغيط فى كمبالا مع نظيره الأوغندى سام كوتيسا ، والتى بحثا خلالها سبل تطوير وتعزيز العلاقات المصرية الأوغندية ، كما ركزا على مبادرة حوض النيل.




وقال أبوالغيط - فى تصريحات لوفد المحررين الدبلوماسيين -" إن مصر ستسعى للإلتقاء مع هذه الدول لإجراء مزيد من التشاور والمفاوضات حتى نستطيع أن نحقق هدف المبادرة" ، مؤكدا أن مصر منفتحة وعلى استعداد للنظر فى كافة الاقتراحات لكنها لا يمكن أن توافق على النص الحالى".

وتابع "شرحت لنظيرى الأوغندى أنه يتعين علينا أن ننحى هذا الاتفاق جانبا ونركز على التعاون الثنائى المصرى الأوغندى" ، مؤكدا أن مصر لا تبغى صداما ولن يكون هناك صدام مع دول حوض النيل ، لأن مياه النيل ستبقى تنساب من الجنوب إلى الشمال.

وأشار إلى أنه اتفق مع نظيره الأوغندى على استمرار الحوار والنقاش حول مبادرة حوض النيل ، وأن المبادرة وإن كانت حاليا موجودة إلا أن توقيع خمس دول عليها أدى إلى ابتعاد الأربعة الأخرين "وهو أمر لا نرغب أن يستمر كثيرا".

وقال أحمد أبوالغيط وزير الخارجية إن مصر تنظر باهتمام لمصادر القلق التى عبرت عنها أوغندا مرات عديدة مؤخرا ، وهى عدم قدرتها على إيجاد مصادر للطاقة بديلة عن استخدام الأخشاب فى الاحتياجات المنزلية والصناعية. وأشار إلى أن كوتيسا أبلغه بأن عدد سكان أوغندا اليوم أصبح 32 مليون نسمة وسيصل فى عام 2050 إلى 110 ملايين نسمة ولهم احتياجات من الطاقة ، وأن كل هدف أوغندا هو استخدام المصادر المائية المتوافرة فى تحقيق إنتاج الطاقة الكهربائية ، لأن البديل هو حرق الغابات الذى سيؤدى إلى خسائر اقتصادية كبيرة وتغيرات رئيسية فى المناخ بما يؤدى إلى عدم هطول الأمطار وبالتالى فقدان مياه النهر.

وقال "إن الأوغنديين يأملون فى أن تتفهم مصر احتياجاتهم ليس فى الزراعة على النهر ولكن فى استخدام النهر فى توفير الكهرباء". وأوضح وزير الخارجية أن نظيره الأوغندى أشار إلى أن الزراعة فى بلاده بدائية وينبغى استخدام الأمطار التى تنهال على أوغندا بكميات كبيرة للغاية فى طرق حديثة فى الزراعة لتوفير الطعام للشعب الأوغندى.

وأكد أبوالغيط لنظيره الأوغندى أن مصر لا تمانع إطلاقا أن تساعد أوغندا فى الحصول على الطاقة الكهربائية وأن الشركات المصرية قادرة وبما يتوافر لديها من إمكانيات أن تستثمر فى محطات مائية لتوليد الكهرباء.

ووعد وزير الخارجية نظيره الأوغندى بأن يشجع الكثير من الشركات المصرية للحضور إلى أوغندا وفى ذات الوقت أن يقوم الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة بزيارة أوغندا لبحث احتياجاتها الكهربائية.

التسميات: | edit post