لماذا غاب مبارك والبشير وحضر القذافى قمة الاتحاد الأفريقى فى كمبالا؟
Bookmark and Share
الأحد 25-7-2010

بسم الله الرحمن الرحيم

لماذا غاب مبارك والبشير وحضر القذافى قمة الاتحاد الأفريقى فى كمبالا؟


مبارك

أثار تغيب الرئيس حسنى مبارك أمس عن حضور قمة الإتحاد الأفريقي الخامسة عشرالتى انطلقت الأحد فى العاصمة الأوغندية كمبالا , تساؤلات حول حقيقة السياسة المصرية تجاه القارة الأفريقية وما اذا كانت مصر جادة فى تعزيز علاقتها مع دول حوض نهر النيل أم لا؟.




غياب مبارك جا مخالفا للتوقعات التى راهنت على حضوره خاصة وأن الرئيس قد غاب لفترة غياب طويلة عن القمم التي عقدت في عواصم أفريقية بعد محاولة الاغتيال الفاشلة التى تعرض لها فى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا 1995، ولم يشارك الرئيس مبارك سوى في قمة أبوجا فى نيجيريا 2005.

وبدا أن شبح محاولة الاغتيال الفاشلة التى تعرض لها الرئيس مبارك عام 1995 فور وصوله الى مطار العاصمة الأثيوبية أديس أبابا, يطارد مشاركته فى القمم الأفريقية التى غاب عنها الرئيس مؤخرا لاعتبارات أمنية فى المقام الأول.

وعلى الرغم من أن عدم حضور مبارك قمة كمبالا يثير تكهنات حول وضعه الصحى, الا أن مصادر مقربة من الرئاسة قالت فى المقابل لـ( الدستور) أن هذه التكهنات لا أساس لها من الصحة, مشيرة الى أن الرئيس بخير ولا يشكو من أى عارض على الاطلاق.

وعوضا عن استغلاله انعقاد القمة فى أوغندا احدى الدول المتشاطئة حول نهر النيل, أوفد مبارك مجدا رئيس الحكومة أحمد نظيف ليترأس وفد مصر الى القمة التى شارك فيها حوالي ثلاثين رئيس دولة وكان ضيف شرفها الرئيس المكسيكي فيليبي خيسوس كالديرون.

وحضر القمة التى عقدت فى منتجع "مونيونيو" الكومنولث القريب من مدينة "عنتيبي" على شواطئ بحيرة فيكتوريا زعماء ورؤساء حكومات ووفود من 51 دولة أفريقية , فيما غابت دولتي مدغشقر وغينيا كوناكري لتجميد عضويتهما في الاتحاد.

وكثفت السلطات الأمنية الأوغندية من استعدادتها لتأمين القمة والوفود المشاركة فيها وذلك عقب التفجيرين الإرهابيين في العاصمة الأوغندية كمبالا.

وفيما غاب مبارك عن القمة التى تقعد وط اجراءات أمنية مشددة ومخاوف من معاودة حركة الشباب الصومالية المتشددة تنفيذ هجماتها الانتحارية فى أوغندا كما حدث فى وقت سابق من الشهر الجارى ما أسفر عن مصرع 70 شخصا وجرح عشرات آخرين, فقد مثل حضور الزعيم الليبى العقيد معمر القافى للجلسة الافتتاحية للقمة مفاجأة كبيرة خاصة وأن القذافى كان قد أعلن عدم الحاجة لحضور كل الدول الفريقية لهذه القمة وهو مافهم على انه بمثابة تمهيد لغيابه.

وتغيب أيضا الرئيس السوداني عمر البشير الذي استهدفته مذكرة جديدة من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب "ابادة" في اقليم دارفور المضطرب منذ سنوات .

وستناقش قمة كمبالا على بحث موضوع "صحة الأمهات والأطفال والتنمية في إفريقيا", كما ستتناول مسائل مرتبطة بالوضع السياسي والإقتصادي السائد في إفريقياإلى جانب النزاعات في بعض مناطق القارة.

وتضمنت مراسم الإفتتاح مداخلات لكل من رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي جان بينغ والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالاضافة الى عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية.

ودعا الرئيس الاوغندي يوري موسيفيني الاتحاد الافريقي الى "التحرك عبر التنسيق ليطرد من افريقيا الارهابيين" الاسلاميين الاجانب المسؤولين برايه عن اعتداءات 11 يوليو في كمبالا.

وقال موسيفيني في افتتاح قمة الاتحاد الافريقي في كمبالا "يمكن الحاق الهزيمة بهؤلاء الاسلاميين وينبغي القيام بذلك, فلنتحرك بالتنسيق لطردهم من افريقيا".

وأضاف "فليعودوا الى اسيا والشرق الاوسط من حيث اتوا بحسب ما اعلم"، ملقيا بذلك مسؤولية الاعتداءات بالتحديد على الجهاديين الاجانب الذين عززوا في الاشهر الاخيرة صفوف المتمردين في حركة الشباب في الصومال.

وبدأ الرؤساء الجلسة الافتتاحية للقمة بوقوف دقيقتي صمت تكريما لقتلى تفجيرات كمبالا, بينما من المتوقع أن تصادق قمة الاتحاد الافريقي على ارسال تعزيزات قوامها الفا جندي الى قوة الاتحاد الافريقي المنتشرة في الصومال والتي تعد حاليا اكثر من ستة الاف جندي بقليل، وستحسم كذلك رايها لجهة توسيع اقرار مهمة دفاعية لهذه القوات.

التسميات: | edit post